المؤرخ البريطاني برنارد لويس يعترف بأن الأسلام دين ديمقراطي

 المؤرخ البريطاني برنارد لويس 

يعترف بأن الأسلام دين ديمقراطي


 

▪️وأن نحن الأوروبيين ادخلنا عندهم العلمانية والقومية وأفكار أخرى


▪️عالم الإسلامية كلها ديمقراطية والدولة العثمانية كانت في غاية الديمقراطية لكن نحن الأوروبيين ادخلنا عندهم العلمانية والقومية وأفكار أخرى ودمرنا بنية المجتمع المسلم


صدمني هذا الرجل حين قال نحن من ادخلنا العلمانية والقومية وافكار أخرى


 قال كلام خطير جداً أتمنى من كل أن يقرأ ويتأمل ويفهم بشكل جيد ويعرف سبب فشلنا وعجزنا


يقول:

أعتقد أنه يجب علي أن أؤكد مجدداً النقطة التي ذكرتها سابقا والتي أعتقد بأنها مهمة للغاية


وهي أن الحكم استبدادي الذي يسود معظم العالم الإسلامي اليوم ليس أمراً أصيلاً فيه وليس له اي جذور في الإسلام 


وقد نتج من عملية التحديث عمداً في بعض الأحيان وأحيانا بغير قصد


وقد أشرت مسبقاً للإدخال المتعمد للاستبداد عن طريق إستخدام نماذج الأحزاب النازيه الفاشية والشيوعية


في العراق وأماكن أخرى


هناك أيضاً التغيير غير مقصود الذي تسبب به الأخذ بالجوانب المتعددة للدولة الحديثة


في عام 1786 أرسل السفير الفرنسي في إسطنبول القسطنطينية رسالة الى حكومته


يحاول فيها شرح سبب أخذه وقتاً طويلا لإنجاز الأمور


فقال الحال هنا يعني هنا في الإمبراطورية التركية ليس كالحال في فرنسا حيث يسيطر الملك على كل شيء


هنأ يجب على السلطان أن يستشير العديد من ذوي المناصب العالية والمتقاعدين منهم أيضاً


قبل أن يفعل أي شيء


أعتقد أن ان هذا عبارة مهمة كاشفة جداً


لن أقول أن نظام الحكم التقليدي كان حكمتة منتخبة


هذا ليست ديموقراطية بمعنى أن ان لديهم حكومة منتخبة


لكنها حكومة محدودة الصلاحيات وتخضع للمساءلة


السلطان يجب عليه أن يشاور سلسلة كاملة من السلطات القائمه


أعلام المدنيه الأكابر في المناطق الريفية والمؤسسة العسكرية والمؤسسة الدينية والمؤسسة البيروقراطية


كل هذا يعني حكومة محدودة الصلاحيات


حكومة محكومة بقانون نعم هو القانون الإسلامي المقدس لكنها قانون


الدولة الاسلامية التقليدية ليست ابدأ ما نسميه اليوم الإستبداد أو الديكتاتورية


هذا تغيير خلال القرن التاسع عشر والعشرين


لأن التحديث إدخال الطرق الحديثة والإتصالات الحديثة ووسائل نقل حديثة والأسلحة الحديثة


كان له تاثيران إثنان وباستعادة أحداث الماضي نستطيع رؤية أثرها المدمر


أحدها هو التقوية الهائله للسلطة السيادية بوضح يدها على سلاح لم يحلم به أي مستبد في الماضي


والاخر هو اضعاف بل والقضاء على القوى الموازية التي كانت تقيد من سلطة السلطان


القوى المقيدة كالاكابر والنبلاء إلخ


لذلك كانت نتيجة هذا هو حكومة استبدادية بمستوى استبداد غير معهود في الإسلام التقليدي


أقصد أن حتى الديكتاتور الرديء الذي يحكم دولة صغيرة اليوم لديه سلطة على رعاياها أكبر بكثير


مما تتمتع به حكام عظام مثل سليمان القانوني في تركيا أو هارون الرشيد في بغداد


الحكومة الإسلامية محدودة أيضاً حتى من ناحيه النظرية


هذا منصوص عليه بوضوح شديد في كتب الفقه والتراث


نعم هناك واجب طاعة هذا صحيح لكنه ليس الطاعة المطلقة وغير مشروطة باي حال


المفهوم الإسلامي للحكم كما هو مبين في كتب الشريعة وهذا ليس شيئاً استنتجه أو استنبطه بل مذكور صراحة


مفهوم الحكم هو تقاعدي وتوافقي


بمعنى أن الحكم ينظر إليه كعقد بين الحاكم والمحكوم بحيث ان لكل الطرفين واجبات وسلطات أيضاً


وواجب الرعية هي الطاعة طبعا لكن ليست مطلقة


ومجدداً فالرسول صلى الله عليه وسلم نفسة يقول لا طاعة في معصية


بعبارة أخرى إذا أمر الحاكم معصية فواجب الطاعة ينتهي


ولا يُستعاض عنه ب حق الثورة بل ب واجب العصيان


أذن هذا العناصر موجودة في النظام الإسلامي التقليدي


والتي تم تفكيكها وتدميرها للأسف دون سوء عبر عمليات التحديث


في الدولة الحديثة ذات الأدوات الحديثة ووسائل القمع الحكومية لم تعد القيود التقليدية تعمل


لدينا بعض الخرائط للمنطقة هل تحدثت عن الإمبراطورية العثمانية


الإمبراطورية العثمانية دولة تأسست على يد عائله تركية في العصور الوسطى


توسعت بدءاً من الأناضول ثم إلى شبه جزيرة البلقان ثم إلى العالم الإسلامي


إلى ما يُعرف بالهلال خصيب أي العراق وسوريا وفلسطين ثم إلى مصر ثم إلى الشمال أفريقيا


في أوروبا وصلت الدولة العثمانية إلى جدران فيينا


وبدات لفترة أنها مستعدة لاجتياح أوروبا نفسها


وحين سأله الصحفي: 

الخلاصة التي لا مفر منها هي أن العالم الاسلامي حديث تاريخي


وإلى أن يصبح المسلمون مستعدون للاجابة على سؤال ما الخطأ الذي جرى فالفرصة ضئيلة لتصحيح  الامور


أجاب: 

حسنا الجملة الأخيرة نعم من الواضح أن الناس لن يصححوا أوضاعهم بشكل جاد حتى يعوا ما الخطأ الذي جرى


هذا ليس حصراً على المسلمين أو شرق الاوسطيين


هذا ينطبق على كل مجتمع وعلى كل فرد


حسناً الخطأ الذي حدث بين الوضع السابق


حين كانوا في مقدمة الحضارة الإنسانية في كل مجال تقريباً


كان العالم الإسلامي الأغنى والاكثر تطوراً وتقدماً والاكثر تسامحاً من نواحي عديدة من بين كل المجتمعات التي وجدت


كانت هناك حضارات عظيمة أخرى في الصين والهند مثلاً


لكن الحضرتين الصينية والهندية كانت محلية بشكل أساس


محدودة بمنطقة واحده ومجموعه إثنية واحدة أو مجموعات قليلة 


الإسلام والمسيحية هما الدينان الوحيدان العالميين واللذان يدعيان أنهما كذلك


وفي وفي حالة الإسلام كانوا هم أول من أسس حضارة عالمية حقيقية


عبارة للقارات وعابرة للطوائف وعابرة للقوميات وعابرة الأعراق 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال